لم أعد أطيق العيش مع حماتي! ماذا افعل ؟!

موقع أيام تريندز

السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ 14 سنة وعندي بنتان وأسكن مع حماتي في شقتها وأنا صراحة متضايقة من السكن معها وهي كذلك لا ترح نفسها فهي دائما المشاجرة. 
هي لا تحبني وكذلك أنا لكني أعاملها بما يرضي الله وكانت في آخر مشكلة ستتسبب في طلاقي من زوجي وأنا منذ وقت المشكلة لا أكلمها ولا أريد أن أجلس في البيت بعد هذه المشكلة وكلما أطلب من زوجي أن يوجد لنا شقة لنسكن فيها يقول لي ليس عندي مال وأنا بصراحة لا أعرف ماذا أفعل! فقد استخرت الله كثيرا لأصل لحل لكني لم أجد حلا فلا أجد نفسي إلا مجبرة على الجلوسي معها. 
نفسيتي تعبت وأفكر بترك البيت لكن لا أعرف كيف!
الإجابة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد 
عزيزتي دينا قرأت رسالتك أكثر من مرة وتألمت لما آلت إليه الأمور بينك وبين والدة زوجك وهذه المشاكل اعتدنا على سماعها ومعايشتها ولا شك أن جفاء العلاقة بينك وبين والدة زوجك غير جائز كما أن حرص زوجك على بر أمه من علامات صلاحه ودينه ولكنك لم تخبرينا عن نوعية المشاكل التي حصلت بينك وبين حماتك وخاصة أنك ذكرت أن المشاكل تحدث يوميا وهل سألت نفسك يا دينا ماذا لو كانت والدتك هي من تختلفين معها هل سيكون رد فعلك بنفس الطريقة هل تعلمين أن نصف مشاكل أهل الزوج تحل لو اعتبرنا والدة الزوج بمثابة الأم الثانية وخفضنا لها جناح الطاعة والاحترام وعاملناها بالحسنى لما وجد الشيطان طريقا إلى نفوسنا ليعبث بها ويودي بحياتنا في نفق الغم والهم 
هل تم الاتفاق على السكن مع والدة زوجك وأنت وافقت بالطبع! 
أوصيك بنيتي ببعض الخطوات لعلها تساهم في إعادة الود بينك وبين زوجك ووالدته والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه
اعلمي أن حماتك ليست سيئة كما تظنين ولا تحسبيها عدوة لك في ميدان المعركة ولا تنتظري إعلان الفائز حقا إن موقف زوجك صعب للغاية فهو واقع في حيرة بين أمه التي حملته وأنجبته وربته وسهرت الليالي من أجل راحته وبين زوجته وشريكة عمره.
صلاة الاستخارة محببة وجائزة لإصلاح الأمور بينك وبين والدة زوجك واطلبي من الله عز وجل أن يمن عليك بالخير والصلاح وأن يؤلف بين قلبك وقلبها وأبعدي عن نفسك فكرة الطلاق واصبري فالله جل جلاله قال لنا في كتابه الحكيم إنه
من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.
اجتهدي وابحثي في الأسباب التي أدت إلى ما آلت إليه الأمور بينكما ثم عالجي الموقف بحكمة ودورك هنا أن تضبطي نفسك وتتنازلي وتعتذري عن ما صدر