إحدى معجباته ومُصــاب بمـرض لا دواء له
إحدى معجباته ومُصــاب بمـرض لا دواء له
برز الفنان السوري باسل خياط كأحد الأسماء اللامعة في الدراما السورية، محققًا شهرة عربية بفضل موهبته الاستثنائية في التمثيل وقدرته على تقمص الشخصيات بمهارة. ولد باسل خياط في العاصمة السورية دمشق في 29 آب/أغسطس عام 1977، وواجه في بداية مسيرته العديد من التحديات، حيث تقدّم إلى المعهد العالي للفنون المسرحية عدة مرات قبل أن يتم قبوله. ورغم رفضه عدة مرات، لم يستسلم حتى نجح في الالتحاق بالمعهد، وتخرج منه عام 2000، ليبدأ مسيرته الفنية التي سرعان ما جذبت الأنظار.
كانت بداية خياط الفنية في عالم المسرح، حيث شارك في عروض مسرح الأطفال منذ عام 1985، إلا أن انطلاقته الحقيقية جاءت من خلال الدراما التلفزيونية، حيث شارك في المسلسل الموجه للأطفال *كان يا ما كان*، الذي قدّم من خلاله أول خطواته على شاشة التلفزيون. استمر في تقديم أعماله المتميزة حتى بدأ يلفت الانتباه محلياً، وخاصة بعد أدواره في مسلسلات *الطير* و*الخيزران* و*أسرار المدينة*، حيث قدم شخصيات تنبض بالواقعية والإحساس.
في آب/أغسطس 2020، مرّ باسل بفترة عصيبة حين ټوفي والده، إلا أنه لم يتمكن من إقامة عزاء له بسبب إجراءات كورونا التي كانت تفرض قيوداً صارمة على التجمعات. هذا الموقف أثر فيه بشدة، خصوصاً أن والده كان يمثل له قيمة عاطفية كبيرة. وقد كشف باسل عن بعض الجوانب الصعبة من طفولته، حيث قاده الوضع المادي البسيط لعائلته إلى التفكير أحياناً في أمور صعبة، حتى أنه اعترف أنه فكّر في الاڼتحار في طفولته بسبب الظروف المحيطة به.
ومن الناحية الصحية، اكتشف باسل مؤخراً إصابته بمرض “حمى البحر المتوسط”، وهو مرض نادر لا يوجد له علاج جذري حتى الآن، ما يجعله يتعايش مع هذا التحدي الصحي بصبر وتفاؤل. ورغم هذه الصعوبات، يبقى باسل محباً للحياة، حيث كشف في مقابلة أنه من محبي الطبخ، ويجد متعة في تجربة وصفات جديدة من مكونات بسيطة متوفرة في مطبخه.
يظل باسل خياط مثالاً للفنان المثابر الذي يتجاوز الصعوبات ويقدم فناً حقيقياً، متخطياً الظروف والتحديات الشخصية التي واجهته. ومع كل عمل جديد، يواصل خياط إثبات مكانته كواحد من أبرز نجوم الدراما العربية، متميزًا بقدرته على التنقل بين الأدوار المختلفة وإضفاء طابع خاص عليها
تم